الاثنين 10 يونيو 2024 3:19:20
عيد الأضحى في كل بيت مصري.. كما اعتدناه وتوارثناه أجيال بعد أخرى، يعني أن تكون وجبة الافطار المتأخرة هي وجبة غذاء مبكرة، من النوع الفاخر الدسم، الذي يتضمن صحن الفتة تزينه قطع اللحم، أو صينية الرقاق المحشوة باللحم المفروم، وإلى جوارها أيضا طبق اللحم، أو كلا الوجبتين، يتراص حولهم كل أفراد الأسرة، كمظهر من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد المبارك.
ولكن.. مع التغيرات الاقتصادية التي يشهدها المجتمع المصري، متأثرا بتداعيات سياسية إقليمية وعالمية، أصبح الاحتفال بالعيد والإسراف في شراء اللحوم، عادة تكلفتها ليست في متناول كل بيت، وحتى لا نحرم من لذة الاحتفال، وفي محاولة للاقتصاد قدر الإمكان، يمكن تقليص الكمية التي ستشتريها ربة المنزل للاحتفال بالعيد من اللحم، إلى كيلو واحد أو اثنين بحسب عدد أفراد الأسرة، وتقطيع الكمية إلى مكعبات متوسطة الحجم على أن تكون القطع شبه متساوية ولها حافة مدببة لسرعة النضج ولتظهر أكبر من حجمها عند التقديم، كما نصحت الشيف ريم طنطاوي.
"أما استخدام مرق اللحم في الحساء فقط، فيعد فكرا محدودا وغير اقتصاديا"، كما ترى ريم، إذ أشارت إلى أنه من الأفضل الاستفادة من المرق، بسلق كمية من الخضراوات المحببة فيه وإضافة البهارات المفضلة، وبهذا يكون الحساء وجبة متكاملة تساعد على الشبع مع الطعام الأساسي.
من الوجبات التي قد تكون موفرة، مقارنة باللحوم، "كبد وقوانص الدجاج"، والحديث مازال لـ"ريم"، إذ يمكن لربة المنزل شراء كيلو واحد منها وتقطيعها إلى قطع صغيرة وتشويحها في قطعة صغيرة من السمن أو الزبد، لتقليبها مع الأرز الأبيض عند تناول الطعام، وإن لم يتوفر عليك بمقدار مناسب من الزيت ثم إضاقة ملعقتين من اللبن، أو قشدة وجه اللبن أو الزبادي إليها ستعطي مذاقا طيبا يقترب من الزبد الموجود بالاسواق.
وقال الشيف نور نجا، إن الأكل المصري والعربي فن وذوق لا مثيل له في العالم، وكل عاداته تبهر الغرب وتخطف قلوب أشقائنا العرب، وعيد الأضحى ربما من المناسبات الأقرب للناس لأنه يرتبط بالأضحية والشعائر الدينية الجميلة التي نربي عليها أطفالنا، وتظل وجبته الأساسية الأشهر في أول أيامه هي الفتة والرقاق".
وأضاف: "ارتفاع الأسعار حرم البعض بل الكثيرين من تناول اللحم بنفس الكم الذي اعتدنا عليه من قبل، كما أدى الوعي بالمخاطر الصحية، أيضا لتقليص استهلاك اللحوم التي يتسبب زيادة تناولها لارتفاع الكوليسترول ومخاطر صحية أخرى".
ويمكن إضافة البرغل إلى اللحم المفروم والبهارات قبل وضعه، بين طبقات الرقاق الشهية وإضافة مسحة صفار البيض على الوجه للحصول على مظهر جميل ومذاق مختلف، والحديث مازال لـ"الشيف نور"، موضحا أنه ويمكن إضافة قطع من القوانص إلى اللحم المفروم والقيام بالفرم مرة أخرى ليختلط الطعم والكمية ستكون اكبر وسيشعر افراد أسرتك بأن هناك مذاق جديد سيحبونه في الرقاق هذا العام.
أما عن الفتة فباعتبارها "الطبق المقدس" على مائدة أول أيام العيد، والحديث مازال لـ"الشيف نور"، فيمكن التحايل على كمية اللحم المستخدمة في إعدادها بـ"فول الصويا"، إذ يتم تتبيلها بشكل جيد ومبالغ فيه قليلا دون ملح كثير وخلطه مع البرغل ربع كيلو من البرغل مع الصويا ودمجهما سويا مع اللحم في قدر واحد أو فرمهما سويا سيعطي نتائج غير متوقعة، خاصة لو استخدمنا الخليط في عمل الكفتة المشوية او المدخنة، ويمكن التحايل على كمية اللحم ايضا بإضافة البصل المكرمل ليكون بديلا ايضا للحساء الذي يستخدم في الفتة، ويمكن إضافة قطع من الكبد العجالي بتقطيعه شرائح صغيرة وطهوه منفصلا ثم إضافته لوجه الفتة مع اللحم ستكون الكمية أكبر ومذاق متناغم مع استخدام التوابل الحريفة التي تفتح الشهية ويحبها الكبار والصغار.
