الجمعة 17 أكتوبر 2025 11:18:08
الصدقة من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي سبب للبركة في المال ونمائه، ومظهر من مظاهر التكافل والتراحم في المجتمع. كما أن صلة الأرحام من أوسع أبواب الخير وأحب الأعمال إلى الله، إذ تجمع بين الأجرين: أجر الصدقة وأجر صلة الرحم، وهو ما أكدت عليه الشريعة الإسلامية في أحكامها.
وفي هذا السياق تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً جاء فيها .. لي زوجة أب أرملة، وليس لها دخل سوى معاش شهري لا يكفيها، ولها ابنان موسران وبنت مصابة بمرض يمنعها من الحركة، والابنان المذكوران يقومان بالإنفاق عليها وعلى أختهما المريضة في حدود دخلهما. فهل يجوز إعطاء صدقة الفطر لزوجة أبي ولأختي المذكورة؟
أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز للسائل شرعًا أن يدفع صدقة الفطر لزوجة أبيه ولأخته المريضة إذا كانا في حاجة إليها بأن كان مبلغ المعاش وما يدفعه لهما الأخوان الشقيقان لا يكفيهما؛ وذلك لأن نفقتهما غير واجبة على السائل في هذه الحالة، بل هما أولى بالصدقة من غيرهما؛ لأن الدفع إليهم فوق أنه صدقة فهو صلة رحم.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
